الجمعة، 5 مارس 2010

على متن القطار ஜஜخاصஜஜ

مرسلة بواسطة افكار تحت الحصار في 12:33 ص 1 التعليقات
 
 
 
أنا على متن القطار السريع الرابط بين مدينتي مكناس و الرباط ذاهب لحضور حفلة تقديم الدوكتوراه لصديق عزيز و الساعة تشير الى الخامسة مساء ،لاحظت ما يلي:
بعد إنطلاق القطار بحوالي ٥دقائق جاء صوت رجولي خشن يقول بأن التدخين ممنوع في مقصورات هذا القطار،و لم يلبث أن غاب الصوت حتى ظهر من سمع هذا الكلام جيدا،فقد أخذ الشاب الجالس أمامي سيجارة يظهر جليا أنها ليست رخيصة و إنقض على ولاعته ذات الألوان الجميلة،أشعل سيجارته و رحت أحملق فيه، 
كنت أظن أنه سيدخنها لكن خاب ظني و توصلت الى أنها هي الغرابة التي أتكلم عنها دائما و لا أدري إن سمعوا صوتي أو صدقني أحد،المهم أن الشاب أشعل السيجارة و دخل في نقاش مع جاره الذي لا يبدو عليه أي إنزعاج من الأمر،النقاش حار و جاد و السيد شكله واع و مثقف،أخيرا جر نفسا خفيفا من سيجارته الأنيقة ،و الجميل أنه لا يفارقها بعينيه حتى أقول أنه نساها ،بل يفعل ذالك بسبق إصرار و ترصد.
إنتهت أخيرا السيجارة العجيبة التي دوختني ليس برائحتها و لا حتى ببراثنها لكن بالطريقة التي شربت بها و إنتهت ثورتي الصغيرة و لممت تعجبي.
ليس هذا فقط فبينما هذا الفيلم قائم هناك فيلم أخر تجري أحداثه في نفس المقصورة .
الرجل متعلم و يحمل حاسوبه في محفظة مكتوب عليها بخط أبيض غليظ باهت بسبب القدم كما سوف يظهر "النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام المؤتمر التأسيسي يومي ٢٣-٢٤ماي ٢٠٠٣ بمكناس".
أشعل هو الأخر!!طبعا لم يشعل السيجارة بل حاسبه المحمول و ألصق لاقط الأنترنيت ليحل ضيفا على غوغل،و ما إن ظهرت تلك الصفحة الاليكترونية حتى تفتقت بديهية إحدى الراكبات تساءله كيف فعلها،بدأ يشرح لها شرحا  كأنه إخترع العملية لتوه و يحاول الحصول على براءة إختراع ،أحسست أنه يطيل الشرح أكثر فأكثر لم أفهم لما لكن إذا ظهر السبب بطل العجب،فالسيدة جميلة جداً يا سبحان الخالق.
بعد هذا الشرح أخذ الرجل يستعد لإطلاق فيلم من الأفلام المسجلة في حاسوبه،و كذالك كان!لابد أنكم تتساءلون عن العيب في كل هذا؟
طبعا ليس عيب أن يحب شخص ما مشاهدة أفلام الحركة الأمريكية لكن العيب هو أن تبدأ الفيلم لتتركه لنا نكمله بينما أنت غاط في نوم عميق و بصوت مرتفع و بالإنجليزية من فوق...
لن تنتهي الغرابة طبعا بنهاية هاته الأسطر.
دوما أحس الإبتكار في كلام المغاربة ،وتلك النزعة الإختراعية الساخرة الممزوجة بقليل من الفكاهة لا تفارق أي ملق للغو،
 

ما الفائدة

مرسلة بواسطة افكار تحت الحصار في 12:17 ص 0 التعليقات




ما الفائدة من الاعتراف بالأخطاء إن كنا لا نصححها

ما الفائدة من الرؤية البعيدة المدى إن كنا لا نحاول الوصول إلى ما هو في المدى القصير.

ما الفائدة من العمل إن كان الرزق على الله لابد وأنه في الأمر حكمة ما 

ما الفائدة من الكلام الكثير و الوعود المنتشرة هنا و هناك إن كانت لا تحقق.

ما الفائدة من كل المعاهدات و الاتفاقيات التي تبقى غالبا في دواليب موقعيها.

ما الفائدة من الجرائد التي نقرأها فنحزن من الأخبار المنشورة،ما فائدة ناشر الخبر ..ما الفائدة من هذه الكتابة هل أنا بصدد أن أخرج ما بصدري لأرتاح أم ...

ما الفائدة منا ...ما الفائدة من الدنيا لابد و أن للأمر رؤية خاصة

المعلوم المجهول هو أن الإنسان بطبعه يتمتع بحس المكر يأبى إلا أن يرى الأشياء من منظاره الخاص و يتغاضى في كل الأحيان عن ما هو طبيعي و مشروع ،و هذا ليس بغريب فالنفس لها أهواءها الخاصة و هي أمارة بالسوء و إتباعها يودي دوما إلى ما لا تحمد عقباه،و معارضتها ليس بالأمر الهين .لذا وجب التذكير..

الدنيا امتحان و يوم الامتحان يعز المرء أو يهان ، و كل امتحان له نتيجتان :

النتيجة الأولى: النجاح و بعد أي نجاح فرحة عارمة و ربما احتفال و بعده اختيار الطريق المستقبلية.هذا فقط ما يكد الإنسان من أجله و يسهر الليالي تباعا و ينسى أن هناك طرق أخرى للنجاح أبسط و أسهل بكثير للظفر بما هو أفضل و أعظم،

ما رأيك في التعامل باحترام و لما لا الابتسام في و جوه الآخرين فحتى إن أصابتك ضائقة ما فلا علاقة للآخرين بها،و لن تخسر شيئا إن قدمت التحية لكل من صادفته.و ماذا إن حرمت نفسك ٥ دقائق من النوم و خمس أخرى من الجلوس في المقهى و أخرى من أمام التلفاز و لما لا عشر من العمل،خذ أي قسط يناسبك من كل الأوقات التي لديك،غالبا 

ما ستوفر عليك أكثر من ساعتين في اليوم،ما رأيك إن اغتسلت في ثلاث أخماس قسمها على خمس مرات في اليوم ستكون بذالك على استعداد دائم لملاقاة الخالق و ستحس براحة لا مثيل لها،و زد على ذالك  نصف ساعة في أقل الحالات كل يوم للصلاة و التذرع للخالق عز و جل،و إن أردت اقرأ القليل من القرآن فهو مهم لضبط النفس أفضل من المسكنات،ستجد أن الوقت لم يفتك بل مازال لك وقت إضافي يمكن لك أن تقضيه سواء مع العائلة أو زيارة الأحباب ففي كليهما أجر كبير،في هذه التعاملات عدة فوائد لا نأبه لها غالبا فيها من العبادة و فيها من النظافة أكثر، و من كسب الأجر الشيئ الجم.

ننسى دائما أن السبب الأساسي لوجودنا هو العبادة و ننسى أن الرزاق هو الواحد القهار و نتناسى دورنا في الحياة و نأبى التمثل بالأشراف من الرسل و الأنبياء و نتبع ملوك البوب و الرووك و الجاز الى غيره من الأشياء الدنيوية...

النتيجة ٢:الجميع يحاول أن لا يفشل و مع ذالك هناك فاشلون و الكل يتوخى الحذر من المرض لكن هناك دائما مرضى و يموتون في بعض الأحيان بالرغم من عدم استحباب الجميع للموت هذه سنة الحياة.

يقولون الفاشل الحقيقي هو من لا يستطيع تجاوز فشله و الوصول لمآربه و تخطي كل العقبات التي تحول دون ركبه يعني دائما لديك الفرصة لإعادة الكرة حتى النجاح،

تصوروا إنتهاء الفرص و من عمل نجح و الفاشلون فشلوا مرة أخيرة ماذا عساك تفعل؟

،في هذه الدنيا الفانية حتى الفشل له حلول  فكم من كسول نجح و كم من أمي أصبح مسؤول ...هذه ليست بخوارق و لا معجزات فقط بقليل من المال يمكن صنع المستحيل و غالبا يمكنك ذالك فقط بوساطة شخص وازن.لكن ماذا يا ترى ستفعل يوم ملاقاة الخالق عز و جل إن كنت من الفاشلين!عندما تصبح الوساطة الوحيدة المعمول بها هي الأعمال الصالحة،حينها ستجازى حتى على النجاح الذي استوليت عليه ممن أحق به عنك... 




 

أفكار تحت الحصار