الأحد، 7 فبراير 2010

الصبر المغربي

مرسلة بواسطة افكار تحت الحصار في 11:40 م 0 التعليقات



الصبر هو التنازل مؤقتا عن الحقوق أو التماطل في طلبها ،و هو السماح للآخرين بمعاملتك بما لن يتقبلوه أنفسهم،و هو أيضاً الإقتناع بما لديك بالرغم من عدم كفايته ..تعريف الصبر يختلف بإختلاف المجالات و يمكن أن يكون إيجابيا و السلبي موجود بكثرة.
في الدين الإسلامي الصبر مفتاح الفرج و المثال جاء عن نبي من الأنبياء  و في ذالك دلالات عدة يفهمها المتشبعون بالقيم العقائدية ،
في الحياة اليومية هو سبب الراحة و برودة الدم و الأمل في الغد و كذالك هو سبب للطموح و العمل بجد..
و في المجالات كلها عامة هو الإيمان بالنصيب و بالقدر خيره و شره و لا مريد الا أن يريد الله سبحانه و تعالى،
إلى هنا كل شيئ ممتاز و عادي جداً لكن كما أقول دائما الغرابة آتية من المغرب و اللمسة الخاصة للمغاربة دوما تأتي بطرق بعيدة عن القانون،لا عجب فالمغرب مشتق إسمه من الغرابة لا من شيئ آخر كما يدعي البعض.
في كل الدول التي يحاول بلدنا تقليدها رغم الإختلافات الكبيرة بيننا لا من حيث البنيات التحتية و المستوى الإجتماعي و لا من الناحية الديموقراطية و الدستورية..ينحصر الصبر في إعطاء الفرصة و الوقت الكافي للسياسي و المسؤول لتطبيق مخطاطاته للرقي بالمستوى المعيشي لمنتخبيه و إن حدث و فشل و هذا لا يحدث غالبا ينسحب بهدوء تاركا الفرصة لمن يمكنه التغيير و هكذا يعيش المنتخبون و الشعب في تواصل دائم عبر المستشارين و البرلمانيين الذين لا مشغلة لهم سوى المطالبة بكل ما له علاقة بالمواطن و هذا طبعا طوال السنة ،لنجد أنه في هذه الحالة أن الصبر معاملة راقية في السياسة الأوروبية و اليابانية خاصة و حتى في الدول التي لا تعتبر ديموقراطية الى الحد المطلوب  نجد فيها نوعا من الرقي في التعامل و الجدية و التواصل..
لكن عندما يصبح الصبر سلاح الضعيف و سلاح من لا حول له و قوة،و عندما يصبح الصابر إنسانا مغلوبا لا رأي له و ليس ملزم شيئ تجاهه فهنا يجب أن يطرح السؤال من المسؤول ؟أو بطريقة أخرى هل فعلا يوجد مسؤول يغار على بلده من الشريحة التي تتحكم في دوالبه ؟
لا نحتاج للتحدث أكثر فشرح الواضحات من المفضحات ؟لكن الى متى سننتظر و هل الصبر وسيلة للإبتزاز أم طريقة سياسيا ضرورية لكل مسؤول جديد،
لا بأس فقد صبرنا على عدة وزارات و لا بأس أن نصبر على الأربع الجدد لكن أرجو أن لا يدوم أكثر من اللازم.
القانون و الدستور يجب أن يأخذ بعين الإعتبار الطبيعة الماكرة للمغاربة و واضعه أي المشرع لابد أن يكون نزقا بالدرجة الأولى لمحاصرة كل مريد لإستخدام القوالب في جميع أنواع الأعمال خاصة منها أو عمومية.
و لن أنسى أن أنوه بالجمعية الجديدة التي تتكون من الفنانين و الصحافيين و أرجو من أصحابها أن يكونوا في المستوى الذي ألفناهم فيه،بشرى إيجورك نقرأ لها دائما و معجب بالطريقة المرهفة التي تناقش بها ،رشيد الوالي يمثل المغرب أحسن تمثيل في مجاله نعيمة لمشرقي إسم كبير يرصع الجمعية و صلاح الدين بصير الرياضي المتألق و أخرون أرجوا أن لا يدفنوا تألقهم في الفشل بتجربة هم من يتحكمون بمستقبلها،المغاربة لا زالوا يحبون وطنهم رغم الضرابات تحت الحزام التى يتلقوها دوما،شخصيا أملي كبير  في الشباب الواعي و الطموح لكم فرصتكم من صبرنا و خذوا حذركم و إعلموا أننا نساندكم 

هل تعلم

مرسلة بواسطة افكار تحت الحصار في 11:34 م 0 التعليقات



هل تعلم أنه عندما تحزن هناك من يفرح غير مبال بك كأنه يشمت فيك.
و عندما تفرح أنت غير عابث بما يجري بالدنيا يوجد بها من يتألم بهدوء دون حتى أن يشعر به أحد.
هناك في أمكنة كثيرة أناس فقيرة جداً الى الحد الذي لم نتصوره حتى و نحن هنا نأكل بشراهة دون الإحساس بالجوعى و المحرومين .
وعلى ذكر الأحاسيس،يوجد نوع من البشر لا تأثر فيهم لا الأشلاء الممزقة للصغار في فلسطين و لا المجاعات المنتشرة في إفريقيا و الدول التي تعاني من الحروب..و هناك من يبكي لذالك وهناك من يحاول تغيير المنكر،
في هذا العالم الغريب يوجد أناس غرباء كما يوجد أناس ذوي أحاسيس رهيفة لم يكونوا أبدا ضعفاء ولم يبنو قوتهم على أجساد و لاعرق الضعفاء.
في هذا العالم يوجد خنازير بربطات عنق وسيارات فارهة يرون العالم بلونين فقط كالكلاب لكنهم يختلفون حتى عن الكلاب.فعوض مشاهدة اللونين الأبيض و الأسود يفضلون رسمها بلون الدم و لون الخزي والمرارة.
في هذا العالم مدمنون كثر يتعالج منهم مدمنوا المخدرات و الكحوليون و يستعصي العلاج لمدمنوا أخبار الحروب و زارعي الرعب و مخترعي الأسلحة الفتاكة و حتى مدمنوا الكراسي الوثيرة لم يعد لهم علاج.
في هذا العالم توجد سياسات مختلفة جداً و متخلفة غالباً تساوم الحياة العامة بالمصلحة الشخصية ، تركب السلام للوصول لمآرب خداعة و واهية .سياسات تزرع الوهم و حصدت الإرهاب و جعلت منه سياسات أخرى أكثر نضجا و مكرا ماركة مسجلة عالميا تركبها لبيع أسلحة أكثر و ضمان عائدات أضخم أو من أجل مصالح لا ندركها بعد لأن عقلنا لم يصل بعد المستوى المطلوب..
في هذا العالم يوجد من يؤدي عمله اليومي بتفان و مصداقية و أحيانا على حساب وقته الشخصي و هناك من يعمل بتفان أيضاً و بمصداقية أكثر لكن لحسابه الشخصي على حساب المصلحة العامة.
في هذا العالم يوجد الأشرار و هناك الأشراف كذالك لكن النسب المختلفة لهاتين الفئتين سترجح الكفة لصالح إحداهما...

الخيال الواقعي

مرسلة بواسطة افكار تحت الحصار في 11:27 م 0 التعليقات





أكيد لن تفهموا ما يدور خلف شاشات الحواسيب التي أدمنها أغلبنا،و مؤكد أن لها أعراض جانبية و مباشرة خطيرة لا ينتبه إليها لا مستعملوها و لا المسؤولون عن الصحة العامة..
لم تعد الأساليب المتبعة في الحياة اليومية مقتصر إستعمالها في العالم الحقيقي فقط بل تعدتها الى الإفتراضي مع تطويرها.ولكم أن تتصوروا فعوض المقهى الذي كان يجمع الأصدقاء و يعرفك بجدد أصبحت مقاهي الأنترنيت تعوضها و الدردشة و الأصدقاء الجدد تكفلت بها لوجيسيالات بمجرد ما تنزلها على حاسوبك تصبح على مهب ريح صداقات جارفة ،لهذا أجده منطقيا جداً بكم أصواتنا و تنازلنا عن المطالبة بحقوقنا.بكثرة ما أصبحنا كانشاطيو نسينا أصواتنا الا من الشخير اللا إرادي .
الأنترنت سلبتنا الكثير من التعاملات و من يدري ماذا ستسلبنا في المستقبل،فبعد المقهى و الدردشة و الكلام و الفصح جاء الدور على تعاملات كانت الى وقت قريب مقدسة ليصبح الحب و الزواج عبر الويب و البيع و الشراء و حتى النقود لم تعد ملموسة الكل يتعامل بالكارد و الجيوب المتخيلة في الأبناك.
الأفلام بعد أن كانت فنا أصبحت صناعة لم نعد محتاجين الى أناس تدب فيهم الروح لإنتاج مشهد سواء كان دراميا أو غراميا أو حتى جنسيا الكل يصنع بالحاسوب،لهذا أتفهم التغيير المفاجئ الذي قام به أرنولد شفازينغير من ممثل و بطل الى سياسي سيخلص المدينة من الأشرار كما يفعل في الأفلام.
هل سنتخلى عن إنسانيتنا ...لقد بدأنا فعلا في التخلي عنها وأصبح عالم خرافي يستهوينا ،أصبح التعلم بالمراسلة و بدون معلم و الإمتحانات في مواقع أنترنيتية محضة...
و مؤخرا ظهرت نماذج أخرى أكثر دهاءا و بعدا عن الواقع لكن بواقعية أكثر و ديموقراطية لا تفرق بين البشر الا بالأعمال و التفكير..هذا النموذج يحظى بمشاركة و إهتمام كبيرين الى الحد الأقصى.
ولكي أشارككم تجربتي،ما عليكم إلا التسجيل في فرع من فروع IKARIAM لتلاحظوا أن الحياة تدب في هذا العالم من دون توقف و فوق ذالك هناك قوانين تسري على الجميع تنظم التعاملات .
عالم مليئة بالحروب و السلام و المعاهدات و التحالفات ،و أظن واثقا أن كل سياسي أراد تقلد مهمة عمومية على الواقع لا بد أن يجتاز التجربة بنجاح هههه...
أجد شخصيا حالتي الإجتماعية في العالم الآخر جد مريحة ،لدي عمال تحت إمرتي ينفذون توصياتي بالحرف الواحد،لا يتظاهرون الا حين أهضم حقوقهم،لا يتغيبون عن العمل و لا يكلون و حتى ظاهرة الغش إنقرضت..لكن المغاربة بشكل خاص لهم لمستهم الخاصة على كل شئ و هو ما يسمى عندنا بالدارجة التنوزيق الذي غالبا ما يكون خاوي.
السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح زائد هو ما محل كل مشترك في هذا الشيئ الذي لا أعلم إن كان فقط مجرد لعبة أم جرم أم يتجاوزه ليصبح عارضا مرضيا ينتقل بسرعة
 

أفكار تحت الحصار