السبت، 21 نوفمبر 2009

قنابل جوالة

مرسلة بواسطة افكار تحت الحصار في 4:39 م 1 التعليقات




بعد الهاتف الثابت جاءت الجوالة و بعد الحواسيب الثقيلة و الكبيرة جاءت لتعوضها أخرى بحجم الكف بعد كل شئ ضخم اخترع شئ مماثل أصغر حجما و أكثر كفاءة ..
وهكذا تقلصت أحجام كل شئ تقريبا ،تقلصت الأجهزة كما المعاني  تقلصت الكلمات و الأفكار والعقول  أصبحت أقل إستيعابا و أكثر تبعية و جمود.
تبدل معنى العلم و أصبح العمل وتبدل معنى الحب ليصبح إباحة،و معنى الاحترام ليصبح مجرد وسيلة الوصولية و ..
أصبح العالم الحاضر بين براثن هاته المعاني الواهية و الكاذبة و الكل في تهافت مستمر لتصديق أكذوبة العولمة و التقدم و النماء..
في غفلة من أمرنا يولد شيئ جديد، بؤر خراب تنذر بدون خوف باشتياقها للزمن الذي ولى عوض الانحراف و هذه الفوضى العارمة التي تنخر عقول الشباب الى الحد الذي أصبحت تشكل فيه خطورة قصوى على المجتمع كيف لنراجع هاته النقاط معا:
-الإرهاب ناتج عن التطرف و الفراغ الديني و المعرفي و عن تدني مستوى العيش الكريم و مع بزوغ عصر الانترنيت و الجوالات التي تسهل التواصل بين كل أقطار العالم  بسهولة تامة،تم تصدير هاته الأفكار الهدامة إلى ربوع الدنيا تحت مفهوم مكافحة القوى الشريرة و القضاء على الرشوة و الزبونية و كل مظاهر الفساد سواء المالي ،المعرفي أو الأخلاقي ..لنجد أنه نحن من أوصلنا أنفسنا الى هاته الحالة المزرية البائسة التي تظهر معالمها واضحة للذي لا يغمض عينه كلما أحس بشئ قد يبكيه أو فقط لا يعجبه.
-في المغرب مثلا لا يتوانى السياسيون عن زعزعة الاستقرار النفسي للشباب و اللعب بالوعود الكاذبة على أوتار أصلا هي حساسة ،وبينما هم في انتظار يوم جديد بأخبار قد ترقى بمستوى وعيهم و تعطيهم ولو قليلا من الأمل في حياة شريفة بعيدا عن الأوهام التي تباع و تشترى..
هذا الكذب و النفاق ممن هم في الأصل يعتبرون  في مقام أولياء أمورنا السياسية و مكلفين بتمثيلنا للرقي و الإزدهار،أدى و يؤدي دوما دورا مهما في تجنيد ألوف الشباب ضد الفساد حيث كلما كان صبر الشخص كبيرا و وعيه لابأس به كلما إنقلب تطرفا و عصيانا على الحوار لأنه في نظره مجرد تمثيلية مملة تعاد حيثما تشنجت العلاقات التي أقول أنها غير متوازنة البتة.لا أظن أن من في منصب عالي و أبناءه في مدارس لم يخبرنا بها أبدا الموجه (الذي أذكر أنه لم يطلعنا على تفاصيل بعض المدارس،لنكتشف في اليوم الموالي أن ابنه السي سعيد سُجّل و قُبِل في إحداها،وأين هو اليوم...)سيشغل مخه من أجل سواد عيون العامة من الشباب ولو أنه مصطلح معوِّض..!!؟
ألن يشحن الشباب بهاته التصرفات الغير محسوبة عواقبها،لأنه محاس بالمزود غاليمخبوط بيه،فمن يقرر و بجرة قلم يحكم و بقسوة على من هم في أمس الحاجة الى الرأفة و الأخذ باليد للوصول للضفة الأخرى .
طبعا هذا لا يؤدي الى الإستقرار المنشود و المرسومة خطوطه العريضة عند إقتراب كل إقتراع.بل الى السخط و الذل و الانحطاط و الحكرة المؤدية لا محالة للفشل و ضعف الدخل الفردي اليومي  وهذا سبب كافي لتشتغل الأيادي عوض العقول لتصبح الحياة اليومية مليئة بالحوادث البشعة من أجل حفنة من الدراهم تكون في غالب الأحيان قليلة.لا أقول أن الجريمة كلها مبنية على هذا الطرح لكن بعضها فهناك مجرمين يقومون بأفعالهم عشقا مرضيا و هناك من يُجبَرون على ذالك و...
في نظري التغيير لازمة لا بد منها لكن هذا ليس بالشئ السهل،و أول الأمور يجب إبطال مفعول تلك القنابل التي تزرع يوميا بالكذب و الفقر و السخط الإجتماعي ،العمل و توفير الحياة الشريفة للشباب الواعي و المتعلم أهم من إصلاح المنظومة التعليمية و القضاء و مقرات الوزارات و المحاكم و أهم من بناء الطرق و القناطر و ..بالنقص من البطالة ستتقلص نسبة الجريمة و ستتجمع أواصل المجتمع لأن إستقرار  الوطن أسير بالإستقرار الشخصي لكل فرد من أفراده،و المهم في الأمر كله ستعطى العبرة للصغار و سيصبح العمل = الدراسة و التحصيل .المشكل الحقيقي الذي لا ينتبه إليه هو أنه في كل عائلة تجد على الأقل شخص موجز و عاطل عن العمل أو في أحسن الأحوال يشتغل في ما يمكن لواحد مقاريش أن يشغله،ليقتنع الطفل من الصغر بأن الدراسة لا تجدي نفعا ،مع مرور الأيام لا نحصل على قنبلة في هذه الحالة و إنما على عالة إجتماعية ستحتاج الى المال في يوم من الأيام وستحصل عليه بالطريقة الي على بالكم.
أستطيع أن أقسم المجتمع الى طبقات غير التي مصنفة:
-الذين يزدادون بملاعق من ذهب،الذين يحصلون على شركات و سيارات كهدايا في المناسبات و من غير مناسبات،الذين قبل ما يبداو شي مدرسة كيكونو خدامين غير كيديرو فورماسيو و صافي و مامحتجش ينجح كٌاع .
-و الذين يضحون بالغالي و الرخيص لتتفادى فلذات أكبادهم ما مرو به هم ، تجدهم رغم قلة ذات اليد لا يتاوانون عن توفير كل الضروريات و يحيون في الغالب حياة دافئة في إستقرار مهدد بالإنهيار و إن حدث و سألت عن أحوالهم يردون بألف خير و الحمد لله ..
-الذين سأموا من إنتظار خيرات الوطن و راحوا يبحثون في بلدان أخرى ويكونون غير مرحب بهم في الغالب فيها ،تجد أغلبهم يعودون ليستثمرو في بلدهم الأم!فهمها نتا "ولدك كبرتيه و جريتي عليه و مشا و عاود رجع و بنا ليك الدار" يمكن أن نسمي هذه الطبقة "الأبناء البارين للوطن"
-و الساخطين على الأوضاع برمتها و الغير مبالية عقولهم بما هم فيه،هؤلاء هم خطر على المجتمع و من وجهة نظري المتواضعة أظن أن نسبتهم كبيرة و أصبح الكره يملأ قلوبهم بشكل ملفت للنظر هؤلاء أطلق عليهم القنابل الجوالة و أكاد أظن جازما أنها متأهبة .
بهذا يكون مفهوم القنبلة أيضاً أصابه تغيير و أصبح يمكن أن تعبأ ليس فقط في الخراطيش المخصصة لها و إنما في كل شيء تدب فيه الحياة بشكل يبعث على الذل و الهوان ..
القنبلة هي أن يصبح الفرد منا لا يملك سببا في العيش و لا سبيل له غير دروب الظلام و مد الأيدي 

الجمعة، 20 نوفمبر 2009

حياتي....خيال و واقع. قسوة و حنان و إختلاط للسعادة بالمرارة...

مرسلة بواسطة افكار تحت الحصار في 4:35 م 0 التعليقات






هناك في عالم أخر حيث يعيش البشر بغير أدميتهم و يعامل الرئيس كإله مبجل هناك في عالم لا يكاد يسمع عنه خبر غير التنويه .
وهنا في عالم الأحاسيس و المعاملات بكل أنواعها هنا في دنيا تفرض عليك نمط العيش الصاخب و المسرع.
أعيش بين العالمين تائها محاولا العيش بتوازن مختل بوضوح ،في تناقض تام وغرابة الي الحد الذي تتنافي فيه جميع المعارف و حيث الأخلاق لا معني لها ...
الكل يشتغل في مناصب تمثيلية فقط ككومبارس لئيم يستحوذ علي أجور جميع الأدوار لا فرق بين الطبيب و الخراز ،الكل يشترك جو الكآبة و الخوف المزمن و الدكتاتورية المعصرنة  التي لا تنتبه إليها جل المنظمات الحقوقية العالمية،
مقالتي هذه اكتبها من مقري في العمل مكتب مجهز و أوراق كثيرة و حواسيب آخر طراز  بنادم داخل خارج و العمل في وقت الذروة ، لن انسي طبعا أن أشير إلي  انه كل شيُ يمكنك الحصول عليه بطلب صغير،فهنا الطلبات لها مفهوم غير الذي ألفناه ،أن تطلب من احدهم شيئا لا يعتبر حقا من حقوقك في العمل،وإنما هبة يمكن أن يجود عليك بها ان كان علي مزاج جيد وإلا فطلبك في عداد النسيان،كما في اغلب الإدارات هناك دائما وساطات لها كلمتها الفصل في القضية،أيضاً هنا الأمر أكثر من مجرد وساطة عادية فالوساطة هنا غير ماُدي عنها ماديا وإنما توُديها بأقساط مريحة من حريتك و من حنيان الرأس لكل من هب و دب،هنا لا يميز المتعلم من غيره ولا يعتبر الواعي و لا الترقية كما في كل المجالات تمر بشافافية فهنا يمكن أن تنتظر طوال حياتك بدون جدوى  و بدون كلل أيضاً كان للأمر ألفة خاصة فكثير ممن أعرفهم يتعاملون مع الأمور بشكل مختلف جداً  و غريب في نفس الوقت ألن تستغرب إن قلت لك أن هناك من يعتبر الإهانة و الذل و تلك الكراهية مجرد أمور لا يجب الانتباه لها كثيرا و إنما التعامل معها برضا مطلق معتبرا إياها أشياء نستغلها للوصول إلى مأربنا
 المهم في الأمر أنك تعيش في ضروب غامضة و ظروف عصيبة تجعل منك وحشا على أهب الاستعداد للانتقام من البشر خارج هذا الطوق المفروض..في عالمي عكس ما هو عليه عندكم في عالمكم
ففي عالمي فقط تحتسب الأخطاء بدل الأعمال الحسنة،و لا يُحترم الأكبر سنا و فيه تستطيع أن تأكل و تشرب و تنام كخروف أسبوعا قبل العيد.
في عالمي تعيش كأمير مسجون و كعبد أبيض غني .
في عالمي فقط يمكن أن تكون معدما ولا تملك فلسا و رغم ذالك تركب أغلى و أفخم السيارات و تلبس ربطة عنق و تجلس مكاتب مكيفة وعصرية و الأدهى أنك و بدون أي إحساس بالمسؤولية تتحكم بجرة قلم في مئات ممن هم أعلى منك مستوى و أوعى منك بكثير وربما حتى أكبر منك سنا.
في عالمي تعيش حياة خاصة مقلوبة المعاني، تقول عنها أنت سعيدة بينما هي بائسة و تكون غالب سعيدة عندما تحس بها  أنت غير ذالك..
في عالمي تعيش بشخصيات ،مهن و تسميات عدة تتغير بتغير الزمان و بأوجه و صفات تغيرها أكثر مما تغير ملابسك..
في عالمكم توجد فوضى عارمة و قليل من المعارضين لها،في عالمي كل شئ منظم و كثيرة هي الانتقادات .
من عالمي أكتب بلغتكم لأن لغتي لن تفهموها ،أكتب بلغتكم لأن أبناء عالمي قلة من هم يقرؤون و لا يهمني رأيهم لأني أعرف رئي..
أبناء عالمي لهم في الحديث الكثير الغير المجدي ،لهم في كل شئ ليس لكم فيه..
في عالمي نعيش دون حكومة تتوالى على سرقة ممتلكاتنا و بدون أي مشاكل معينة،و لا انتخابات و السياسة أخر إهتمامتنا.
في عالمي نتابع أخباركم دائما بلغات أخرى و ونتساءل ما السر وراء ذالك رغم أنه لكم قنوات و جرائد كثيرة و مجلات ملونة بألوان لا توجد في واقعكم غالبا..أسأل نفسي دوما لما هذا التصنع و محاولة الانتماء لعالم ليس عالمكم
في عالمنا كل شئ واضح و شفاف و لا نحتاج لا لصحافة و لا لتلفزيون ..صحفيونا و إعلاميونا يعيشون لحظات جميلة و أوقات فراغ مملة لا يجدون غالبا من جديد يخبرونا به في صباح كل يوم كما تفعلون أنتم ..
نحن مختلفون جداً فأنتم تملكون ما يسمى نهاية الأسبوع و نحن أسابيعنا منتهية من البداية أو غير منتهية أبدا،عيدكم لا يعني بالضرورة عيد لنا أيضاً و لا عطلكم عطل لنا،ليس لنا ما نحتفل به فنحن غرباء و تاريخنا مليئة بالتتويج لكننا نسيناها مع مرور الزمان .
نحن فقط يمكن أن نتعامل معكم أذا أردنا و لا يحق لكم التعامل معنا كلما أردتم
في عالمنا توجد لكل شخص مهمة و لكل فرد من أفراده عمل  و فرص عمل دائما تخلق ..ليست عندنا بطالة و لا مناصب يجب ألا تظل فارغة..عندنا الأمور ليست جدية كما هي عندكم ،نعيش في مدن سينمائية نمثل أفلام لا تنتهي..تعرض  نادرا على شاشاتكم لتسخروا من الأدوار الثانوية التي أديناها!؟..
في عالمكم توجد قوانين معروفة و مكتوبة بينما عندنا يوجد قانون غير معروف تماما ،أنا عرفته خلسة ذات يوم !يسمى "المزاج"لم أعرف له طريقا يقولون مدون في كتب لكن بلغات أخرى و غير متوفر بلغتنا فهلا بحثتم في عالمكم عنه و لو بلغة تفهمونها أنتم فقط و سنعتمد عليكم في الترجمة .نحس في عالمنا كأنه غير مسموح لنا اكتشاف قانوننا ربما هويتنا ..ليس ضروريا أعرف لكنه مجرد حب إستطلاع لا يمتلكه إلا القليل..
في عالمي لا يجوز أن تدرس كثيرا،فلا تكاد تتلعثم في تحصيل أولى حروفك حتى يمنحوك وظيفة و مرتب لتصبح منتهي الصلاحية لتعيش أيامك الباقية دون طموح،يقولون هنا أن الطموح لا علاقة له بالدراسة ولا التعلم سبيل النجاح هذا طبعا مختلف عندكم..لا تستغربوا فلن تفهموا ما أقول لأنكم لستم من عالمي ولن يفهم كلامي الا من يعيش عالمي و يفهم لغتكم،
تعتقدون أنها مقالة حقيقية !خيالية؟سنختلف في التسميات ليتها كانت عكس ما تتوقعون ،ففي كتابتي هاته تتغلف الحقيقة بالواقع و تتخفى كلماتي في ثوب غير الذي ألفتها فيه،لأجد في الأخير نص ملغوم كله أسرار لست بالضرورة أريد الكشف عنها ولست ضد كشفها..
أدعوكم لقراءة متأنية و بالصبر ،حاولوا أن تسمعوا صوتا من وراء جدار ضخم يحجب أغلظ الأصوات.



الجمعة، 16 أكتوبر 2009

حائرون

مرسلة بواسطة افكار تحت الحصار في 11:36 ص 3 التعليقات



 


احترت كثيرا بين الكتابة هكذا و بين اعتماد الطريقة النثرية العادية .الموضوع شائك  و المجادلة فيه واردة لأن الحيرة تقتل.....


حائرون بين العيش بسلام نسدد الضرائب المحصلة بحسرة راضين بالقدر محاولين الحياة بشرف و بالكسب الحلال لأنه بالنسبة لنا الحياة مبادئ فيها حلال و حرام و حلو كما هناك مر..و طموح و رغبة في الوصول...و بين العيش في هروب مستمر, هروب من الماضي و الواقع نحو المستقبل.هروب من الناس لأنه بالنسبة لنا الحياة مصالح لا تهمنا مصلحة الأخر في شيء أنا أنا و بعدي فليكن الطوفان.
حائرون بين الحياة الصاخبة المليئة بالقرف و العاهرات و الشواذ و جو المجون و بين حياة مليئة بتقوى الله و طمأنينة و رضا من العالي عز و جل.
حائرون بين جميع أنواع الفواتير حتى أصبحت فروضا   نتخلى عن الفروض الإلهية و لا يمكننا التخلي عنها ....قمة العبث
حائرون بين سندان الدخل الضعيف و مطرقة ارتفاع الاثمنة و صرنا لا نحقق التوازن و بذالك فقدنا السيطرة على الأمور.
حائرون جدا بين الخطب الكثيرة للحكومات المتخلفة عفوا المختلفة أرائها دائما .هل هم فعلا غير متفقين أم هي فقط سلسلة مملة بلا أحداث تثقل كاهلنا لأنها لازمة...نستطيع العيش دون حكومة أليس كذالك؟
حائرون بين القوانين و الأوامر الإلهية و بين تلك الوضعية التي ننحني لها غالبا و نتبعها غير دارين أن العقاب الأقسى لهو عقاب الله سبحانه و تعالى.
حائرون بين التعليم العمومي بأقسامه التي تستوعب أكثر من 60 نفرا و بين تعليم خاص و في أحيان كثيرة خاص جدا تجد فيه لكل تلميذ أكثر من أستاذ.
حائرون بين مستوصفات  تحتاج إلى عمليات(ترميمية) صعبة و مستحيلة و بين مركبات إستشفائية ذات الفايف ستار لا يدخلها البوزبال و الغريب أنك تجد فيها للحيوانات مكان يكون أفضل و أوسع و أنظف و مجهز أكثر من اللازم في كل الأحوال مقارنة بذاك الذي تقصده العامة من الناس حتى صار البعض يتمنى في قرارة نفسه لو أصبح كلبا ولو أن للكلاب أيضا حظوظ.
حائرون بين الاستمرار على خطى أبائنا و أجدادنا و بين السعي لتغيير الأمور و شق طريق أخر غير الذي شقوه و بطريقة تكون مختلفة ربما لنبين لأنفسنا كم كنا محقين..
حائرون بين عمل قار باجر هزيل و بين أخر مأمول بأجور خيالية يكون غير قار في الغالب
حائرون بين كثرة الأسئلة و بين شح الأجوبة
حائرون بين الأجور الهزيلة و الأعمال الشاقة بالمقابل و العكس سيصيبك بأزمة قلبية أو تصلب في الشرايين
حائرون هل فعلا المغرب مغربنا أم هو فقط مغربهم
حائرون هل الذين يحكموننا مغاربة يريدون الخير للبلاد أم هم فقط مجنسين إستوردوهم لخدمة مصالحهم قبل استفاقتنا من نوم عميق نبت فيه منذ أزمنة مضت
حائر أنا بين إيقاف هذه السطور أو الاستمرار لأنه لا يوجد   حدود لهذا التخلف و هذه العشوائية المملة      
  


الثلاثاء، 13 أكتوبر 2009

أحيانا

مرسلة بواسطة افكار تحت الحصار في 11:54 ص 1 التعليقات





أحيانا نحتاج إلى الكثير من الدموع للتعبير عن الأسى غير دارين أن نظرة عين واحدة تظهره جليا
أحيانا نتكلم كثيرا لإيصال فكرة صغيرة كل الصغر
و أحيانا أخرى نتخلى على كل شيء من أجل لا شيء
و في أحيان شتى نتعب كثيرا من أجل شيء لا يستحق نصف المجهود الذي بذلنه
أحيانا نبجل أشخاصا إلى حد الجنون لنكتشف في الأخير كم كنا مجانين
و أحيانا نؤمن بمواقف حتى النخاع لنتخلى عنها يوما فقط لأنها لم تخدم مصالحنا
و أحيانا أخرى ندافع عن أفكار ليست بأفكارنا و ننتقد مواقف هي مواقفنا
أحيانا نتمنى العديد من الأماني و ننتظر حدوثها و عند حدوثها نصاب بخيبة أمل لأننا لم نجد تصور الأمور
أحيانا نطلب هطول المطر و عند هطوله نأمل بزوغ الشمس
و أحيانا أخرى نرجو الاستمتاع بالبحر تحت أشعة الشمس لكن بمجرد وصولنا أول شيء نفعله نختفي تحت الظل
وفي كل الأحيان نكتشف كم نحن أغبياء و نقسم بأغلى ما لدينا بأن نترقى.و في أول فرصة جديدة نثبت تفاهتنا
أحيانا للظهور في موقف جيد يكفي اختيار لباس أنيق و البحث عن كلمات رنانة في أي قاموس يكون في غالب الأحيان منافي للعقيدة و الدين
وأحيانا نتملق و نصل لنكتشف أن الوصول السهل يحرمك من متعة النجاح
و في أحيان كثيرة نحتفل لوصول الآخرين
أحيانا للوقوف نحتاج للسقوط و لننجح لابد لنا من الفشل أكثر من مرة
أحيانا لنشفى من مرض نأخذ أدوية و أحيانا أخرى نأخذ أدوية كثيرة فقط لننام
أحيانا نشعر بالخجل لفشلنا و أحيانا نضحك عليه
أحيانا نملأ الدنيا صخبا غير مبالين بالآخرين و أحيانا أخرى نرجو منهم الصمت لأننا في حاجة للهدوء
أحيانا نملك من الأفكار ما يكفي لكتابة مقال و عند البدء تتشتت
أحيانا نثق لأنه فقط نكون مضطرين للوثوق بأحد
أحيانا نقطع مسافات طويلة جدا للحصول على موعد مع الحبيب ونأبى لخطو عشر خطوات للمسجد للقاء الخالق
وفي كل الأحيان نعترف بأخطائنا و طبعا لا يمكننا العيش بدونها رغم التفكير الكثير في التخلي عنها
أحيانا نكون موافقين و أحيانا لا
أحيانا راضين و أحيانا كثيرة لا
أحيانا نكون مستعديين لكل شيء و أخري غير مستعديين حتى إلى الإصغاء
و أحيانا نرجو لأحلامنا أن تتحقق و أحيانا نتخلى عنها
أحيانا نكون وأحيانا تكون أجسادنا فقط و دائما نغيب لأنه لا يدوم إلا الله سبحانه و تعالى
أحيانا ..أحيانا ..و أحيانا لأنه فقط كل الأحيان نحن إنسان
و أحيانا يبدو هذا الإنسان غريبا أو إبلها و ربما بدون تفكير



مرسلة بواسطة افكار تحت الحصار في 10:31 ص 0 التعليقات

أعلن المدرب مومن أن الذي يود تدريب المنتخب الوطني المغربي يحتاج الى تنظيفه من كل الشوائب التي تشوبه,ومن هذا المنطلق تقرر إستقدام Mr Propre لتنظيف المنتخب المغربي عفوا لتدريبه



الأحد، 4 أكتوبر 2009

عالم غريب يناديكم

مرسلة بواسطة افكار تحت الحصار في 3:01 م 1 التعليقات
عالم غريب يناديكم
عالم مليء بأناس لا يملكون قي أرصدتهم سوى أموال ستفنى لا محالة, أو تعوض بأخرى فانية, سيناديكم.
عالم بدأت سنواته بالأوبئة و النهاية الحتمية بادية مظاهرها فيه يناديكم.
عالم غريب فقط لأن الضعيف لا حق له فيه و إن كان فإنه يصبح للقوي الذي يأخذه منه بنص القانون.
غريب كل الغرابة
كل الغرابة في أناس يملكون الكثير من الإجازات في كل الميادين و لا يملكون ذرة معرفة.
أناس وهبهم الوطن كل منابع النجاح و يصرون على الفشل لأنهم فقط غرباء لا يعيرون أدنى احترام لهذا الوطن.
غريب كل الغرابة
تلاميذ يتركون أقسامهم للبحث عن اللهو.
مسئولون يتنصلون من مسئوليتهم لنيل ربح بطريقة ملتوية, و هم غير دارون بإمكانية الربح أكثر بالطريقة البسيطة و القانونية الحلال .
دولة غريبة بأكملها توظف معتوهين و حمقى, تأخذ بيد الكسالى و تترك العباقرة في مرمى تيار جارف
أناس غرباء يتخلون عن أسمى المبادئ للتشبث بأخرى أقل فقط من أجل درهم زيادة
كانت الأفكار عندهم كالعقيدة لا يتنازلون عنها أبدا, فأصبحت نبدل عندهم فقط لأجل عيون من يدفع أكثر أو فقط لأحل عيون لا تملك مصدر دفع أخر غير ذاك الذي منحه إياها الخالق.
عالم غريب بأناس اغرب و في أجواء غريبة جدا......لما الغرابة إذن

الأحد، 20 سبتمبر 2009

لأنه فقط

مرسلة بواسطة افكار تحت الحصار في 3:58 ص 1 التعليقات




على الذين يدعون النبوغ و الفهم و الدفاع عن الحريات الفردية
أن يتبنوا و لو قليلا من الشجاعة للإفصاح و بصراحة عن أهدافهم
و ما الذي حقا سيفيدهم في تشويه سمعة بلدهم و ربما عن المسئول عما يقومون به و علاقته ببلد كالمغرب ...
بالفعل اغلب الشباب يود الهجرة إلى الخارج. لكنه و بمجرد أن يسهل الله عليه يعود أدراجه و يحاول الاستثمار في بلده ترى لماذا؟
ليس لأنه لا يعرف أن البلد تنخرها الرشوة و الزبونية و باك صاحبي .
و ليس لأنه أعمى لا يرى أو أطرش لا يسمع..فأخبارنا عاطية تبارك الله
و حتى القاسية قلوبهم و الساخطين إلى أقصى الحدود لا يتوانون عن الحديث للأجانب بافتخار شديد عن المغرب و بذالك يقومون بما فشل فيه وزير السياحة بدون أموال الإشهار و لا حتى التفكير في السيناريو...
لأنه ببساطة نحب بلدنا و رغم كل الجفا الذي نناله لازلنا نعشقه,و كلما تخلى عنا ازددنا تشبثا به ,يجرحنا يهيننا أحيانا كثيرة و يسخط عنا نتملق له و نحاول عناقه من جديد..لكنه لا يعانقنا يحب دائما أن يظل شامخا
هذه هي الحقيقة فأبناء الوطن وهنا اقصد اللي دارو الجلبة و درسوا في حجرات درسه التي تتسع لكل أبناء الحي بمعلم وحيد.لا المغربين في بلدهم الذين بكثرة ما يتنكرون للمغرب الذي استضافهم لم يعد يقبل بهم أي وطن...
فوطني هو الوحيد الذي يقبل بعودة العاق و الخونة
و هو الوحيد الذي يستضيفك بعد أن تقول فيه ما تريد و تنتقده بالطرق اللاذعة التي ربما لن يسمحوا لك بها تجاه أي وطن آخر
نحن شعب لا تهمنا الحسابات الخاوية أكثر من النشاط و الضحك و التقشاب ولو على حساب مصالحنا
نحن فقط ننسى لنعيش و نسامح لأنه من خصالنا
نحن نحاول لنصل بدورنا و لا نبالي بالذين وصلوا خلسة بطرق ملتوية
نحن فقط عندنا الله و اللي عندو الله عمرو ما يخيب
للذين يتعالون فوق الجميع هل يستطيعون العيش بدوننا رغم أننا بوزبال في نظرهم
انه فقط قدرنا و إن جاء يوم و تبسم لك الحظ فلا تفعل مثل الذين ولدوا بملاعق من ذهب
لأنه فقط لا احد يتنصل من بني جلدته

الأحد، 13 سبتمبر 2009

نص القانون

مرسلة بواسطة افكار تحت الحصار في 7:53 م 2 التعليقات


القانون حسب موسوعة ويكيبيديا هو علم اجتماعي ، موضوعه الإنسان وسلوكه مع نظائره ، أعماله وردود أفعاله ، وهذا موضوع ضخم ، متغير المضمون ، غير معروف على وجه التحديد ويصعب عرضه بدقة في أغلب الأحوال ، وهدفه حكم الجماعات الإنسانية ، حتى لا تترك العلاقات بين الناس ، عائلية أو اقتصادية أو سياسية ، فوضـى ينظمها كل فرد وفق رغبته ومشيئته ، و الا صدقت وتحققت مقولة الفيلسوف بسوت Bossuet " حيث يملك الكل فعل ما يشاءون لا يملك أحد فعل ما يشاء ، وحيث لا سيد ، فالكل سيد ، وحيث الكل سيد فالكل عبيد ". لذا كان لابد للمجتمع من نظام يحكم العلاقات بين الناس ويفرض الأمان في المجتمع.


الموضوع ضخم حقا لكنه صغير عندنا بالمقارنة , فنص القانون يطبق عندنا و الحمد لله بحذافيره بدون زيادة و لا نقصان ولا دون فرزيات و هذا فضل كبير يعود إلى المسؤولين الذين لا يتوانون عن المثابرة لتحقيق مكتسبات جديدة تنضاف إلى سجلهم القانوني...

حتى لا تحسبوني على أي تيار و لا انتمائي لأي من الدول الديمقراطية .أنل مغربي و صدقوني إن قلت أعلم أنكم بدون شك ضد هذا التوجه...لكن مهلا أعيدوا قراءة المقالة لتكتشفوا أنه..
المغرب هو البلد الوحيد الذي ربما يطبق فيه نص القانون عوض القانون بأكمله
كيف........؟
أمثلة...
*أنت على الطريق و سرعتك مفرطة ...يوقفك الشرطي ...يتفاوض معك و إن كانت الغرامة الحقيقية 400 درهم مثلا فالتخفيض يمكن أن يصل إلى 75% ليصبح 100 درهم و هذا إن دل على شيء فهو يدل على التعاون و التآزر بين جميع شرائح المجتمع على حساب خزينة الدولة التي هي أصلا لا يستفاد منها...
*تريد بناء عقار في ملكيتك و هذا سهل بالمقارنة إن أردت بناء ما ليس لك و لكل صنف ثمن بالطبع...الشيخ المقدم و القايد نادرا يحلون المشكلة بعيدا عن الإدارة...و يحق القائل الذي يقول أنه فعلا تم تقريب الإدارة من المواطنين و ذالك بتواجد المقدمين ليس في مكاتبهم بالمقاطعات و إنما في أقرب مقهى و استعدادهم لكل الخدمات بثمن بخس و بعيدا عن التعقيدات الإدارية..في بعض الأحيان ينتابني شعور غريب يجعل من التعقيدات الإدارية السبب في سلوك طرق ملتوية و في الكثير من الأحيان يخيل إلي أننا في كل مرة نكون تحت مؤامرة و الكل متفق ضدنا
-المغرب ليس أسود إلى هذا الحد فهناك ما أفتخر به ..
-في المغرب فقط يمكنك بناء بقعة ليست في ملكيتك
-في المغرب فقط يمكنك الحصول على شهادات تثبت جدارتك و نجاحك حتى دون التسجيل في المدارس
-في بلدي فقط يمكن لأي مدون أن يلج السجن و بسهولة أكبر من الذهاب لزيارة سجين
-في مغربي فقط يمكنك أن تشتري كل شيء
-في المغرب يمكنك تغيير حزبك بدون تغيير الأفكار
-في المغرب فقط تملك الحرية لفعل أي شيء و يملكونها أيضا لفعل بك ما يريدون
-في المغرب لا تستغرب




الخميس، 10 سبتمبر 2009

حوايج العيد

مرسلة بواسطة افكار تحت الحصار في 8:57 م 0 التعليقات
...المناسبات المغربية بطقوسها و عاداتها كانت و لا تزال من أهم ما يثقل كاهل الأباء من ذوي الدخل المحدود *طالب معاشوا*و في كثير من الأحيان تلتقي أكثر من مناسبة و يصبح بذالك تحت ضغط الدراري من جهة و ماليين الدار من جهة أخرى, ما قدو فيل زادوه فيلة...

لكن كل من يلاحظ الظواهر المغربية يستنتج انه للمغاربة خواص لا يتمتع بها سواهم...
فهم لا يملكون قوت يومهم و يتسابقون مع الجيران للظفر بأسمن خروف للعيد الكبير تحت ذريعة الدراري...
و غرائب الدخول المدرسي و.. و.. و..
السؤال المطروح هل كل هذا ضروري؟أليس تبذيرا أم تكليفا لا سبب له...

بالفعل فالمغربي يتمتع بقدرات هائلة ليس فقط في هاته المجالات...المغربي كاموني خصو يتزير باش يعطي الريحة...لا أدري ربما يمكن إستغلال هذا المعطى للزيادة في إنتاجية أغلب القطاعات.
فهو يستطيع بقدرة قادر جلب خروف العيد و ملابس الدخول المدرسي زيادة على كراسات التعليم الفاشل الذي مازال يرى فيه الأمل لصغاره و بين هاذا و ذاك تجده يحترم و يحب بلده الى أقصى حد و فوق هذا ينصت الى الجلسات البرلمانية المذاعة على الهواء و يأخذ بكلامهم فأصبح يفرض على الزوجة غسل الثيلب بالمسحوق المغربي و يستعمل كل ما يذاع بأنه مغربي الصنع..
حقا انه حب غريب حب من طرف وحيد السؤال الى متى سيستمر ؟ لابد و أن وقت الجفا قادم لا محالة ؟ و ما الذي سيحدث لا شيء ربما لكن ما أبأس وطنا بدون عشاق فهل رأيتم فريقا فاز بلا جمهور و هل ...لا أبدا



الثلاثاء، 8 سبتمبر 2009

يلا يا شباب

مرسلة بواسطة افكار تحت الحصار في 8:34 م 1 التعليقات
-الانحلال الأخلاقي
-التخلي عن التعاليم الإسلامية
-الفراغ المعرفي
-فقدان الثقة
-التشبه و التبعية العمياء
-تبني افكار رجعية و إنعدام الطموح
......
و أسباب عدة تتدخل بشكل او بآخر في التدني الحاصل عند شبابنا و هو الذي تنتظره ادوار مهمة سيكون لها لا محالة التأثير المباشر على الحياة العامة سواءا على المدى القصير او المتوسط.
استفيقوا إخواني و لندع الكسل جانبا لنبني وطنا في أمس الحاجة إلينا ,لنأخذ زمام الأمور لنبيب للذين يهينونا كل يوم أننا يمكن ان نكون مسؤولين ذات يوم و يمكن ان نقوم بما لم تستطع القيام به أعرق الشخصيات السياسية التي لا يمكن ان نتهمها بالفشل لأنها كانت ناجحة ربما تحت ظرووف قاهرة {بنادم كاموني} و بدلت جلدها و تنصلت لماضيها القريب إلا كان بعدا....

ننتظر ذالك اليوم بشغف كبير و الى ذالك الحين نتمنى ان تبقى خزينة دولتنا العزيزة في التيقار و نطلب من الله عز و جل ان يقينا شر من أحسنا إليهم و من سكتنا على *زبايلهم*

نزيف الأفكار

مرسلة بواسطة افكار تحت الحصار في 3:18 م 2 التعليقات
....جالت افكر ثورية من شباب لم يتوقع منه يوما دالك ;و من رجال صنعوا التاريخ و دخلوه.و سالت دماء حررت شعبا من قيود التبعية و الدل..كانوا رجالا بالواضح .
مهما بلغ بنا الحديث لن نستطيع جرد المكتسبات التي قاموا بها ولن نستطيع ابدا السير على نفس المنهاج مادامت المهانة و الدل و الكسل اسمى عبارات التي يحظي بها المرء هده الاونة...
فاين يا ترى العفة و الكرامة و اين الشجاعة و الرجولة..و ما الفرق حقا بين المغربي القديم الاصيل و بين الدي امامنا في الوقت الراهن..

كلها اسئلة اترك للقراء فرصة التفكير فيها قليلا
يتبع

 

أفكار تحت الحصار